للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقوله:

يا طالعًا في جُفوني .. وغائبًا في ضلوعي

بالغتَ في السخط ظلمًا … وما رحمت خضوعي

إذا نويت انقطاعًا … فاحسب حساب الرُّجوع (١)

توفي يوم الأربعاء، ثالث عشر جمادى الأولى، سنة تسع وثلاثين وست مئة.

٥٠٩ - محمد بن الإستبي، وإستبة: حصن من عمل قرطبة، يكنى أبا بكر (٢).

ذكره ابن سعيد، وقال: قرأ معنا علي الأستاذ أبي الحسن الدبَّاج، وعهدي به شاعرٌ طويل النَّفَس، لكن في ما يدل على كثرة الهوس، قلَّما يأتي بطائلٍ، ولو أمد بلسان سحبان وائل، لكنه قد يندر له ما يكون رمية من غير رام، وهو يرى أنه في التغزل أرق شعرًا من عروة بن حزام.

قال: وأنشدني يومًا من شعره قوله: شعر

إلى من قلبهُ حجرٌ شديدُ … ومن لا دينُه إلا الصُّدودُ

إلى ظبيٍ مليحٍ ذي دلالٍ … محبُّوه لسطوته عَبِيد

فآهًا ثم آهًا ثم آهًا … على بغضائه وله أريد

ثم قال لما فرغ من الإنشاد: هذا والله الطراز الذي لا يحوكه أهل بغداد، وهات من يعرف يسمعه فكيف من ينظمه.

وأنشدني يومًا قصيدة، قال فيها قوله: شعر


(١) اختصار القدح المعلى: (٢٠٣ - ٢٠٤).
(٢) انظر ترجمته في: اختصار القدح المعلى: (١٧٧ - ١٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>