للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مولده في سنة أربع عشرة وخمس مئة، وقيل قبلها.

وتوفي في شهر ربيع الأول، سنة ثمان وتسعين.

٢٤٨ - عبد الملك بن عتيق بن عبد الملك بن عتيق بن مكي بن محمد الفهري الإسكندراني، المنعوت بالشرف، يكنّى أبا محمد، ويعرف بابن الفُوِّي، الأديب الشاعر (١).

استوطن مصر، وتردد إلى الثغر، ومدح ابن أبي الفرج.

وأورد من شعره الحافظ منصور بن العمادية، والأديب المؤرخ أبو الحسن علي ابن سعيد هذه القصيدة، التي أولها، قوله: شعر

تركت قصد بني الدنيا الدنية إذ … آباؤها مثلها لم يرضهم نظري

قد حاد عن وصفهم لفظي البديع وقد … حارت على هديها في أثرهم فكري

فلا أقول لهم خُشبٌ مسندة … فالخشب مرصدة للنفع والضرر

ولا أقول هم في حائط صُوَرٌ … فالمكر والكيد لا يأتي من الصُّور

ولا أقول أكف القوم من حجر … فالبارد العذب قد يجري من الحجر

أشجار شوك بثمر اللؤم مثقلة … فليت لو أنها أضحت بلا ثمر

غطّى عقولهم دهرٌ أدارهمُ … على المخازي فهم شرٌّ من البقر

لا يعبدون جميعا غير درهمهم … فصحَّ أنهم العباد للحجر

كم قد أطاروا لنار الشر من شررٍ … فينا وأبدو الماء الغدر من غُدُر


(١) لم نقف على ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>