للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وعن قليل لا أرى … كأنني لم أخلق

فقال: من ذا؟ فقيل: بحر العلم السعيدي، فقال له: أنت شيخ معروف، وفضلك موصوف، وقد حملنا عنك الوقوف، وأورد له بشيءٍ.

وأورد السلفي من نظمه قصيدة، أولها قوله: شعر

يا من لقلبٍ بان عنه عزاؤه … لما أبان الصبر عنه بلاؤه

لفتىً أسير أسىً حليفٌ للضَّنى … حشيت بنار همومه أحشاؤه

قلَّت معونته على خلَّانه … بقناعته فتضاعفت أعباؤه

لسنٌ عليم بالخطاب وفضله … كثرت على إنجازه غرَّاؤه

فكأن روضًا ناضرًا ما خطَّه … والشكل نورٌ فتَّحته سماؤه

وله: شعر

يا عُنق الإبريق من فضة … ويا قوام الغُصن الرطب

هبك تجافَيت فأقصيتني … أفيك أن تخرج من قلبي

قال السّلفي: كان السعيدي ثقة فاضلًا، وقال ابن القَطاع عنه: مزبلةُ علمٍ.

مولده سنة عشرين وأربع مئة.

وتوفي بمصر، في ربيع الآخر، سنة عشرين وخمس مئة، .

٣٨٥ - محمد بن بشائر القوصي الإخميمي، ينعت بالكمال (١).

كان أديبًا شاعرًا، وتقلَّب في الخدم الديوانية بمصر وغيرها، وكان كريمًا جوادًا، وبنى موضعًا للحديث النبوي بإخميم، وكان له اشتغال بالحديث.

حكى لي صاحبنا أبو عبد الله محمد بن الحسن المعروف بابن العجمي، قال: كان


(١) انظر ترجمته في: الطالع السعيد: (٥٠٤)، الوافي بالوفيات: (٢/ ١٨٠)، معجم المؤلفين: (٩/ ١٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>