إن كنتَ من أهل الصَّبَابة والجوى … فاسْمح ولا تبخل بنفسك في الهوى
من لا يذلُّ لمن يحبُّ فحظُّه … من حُبِّه إما الصُّدود أو النَّوى
فاخضَع له ان شئتَ عزَّة قُربه … ولقد هُديت ولا تكن ممَّن غوى
وله:
لئن قطَّع النأي المشتَّت بيننا … فغيرك لا يحلو لقَلْبي وصاله
وفي القلبِ جُرح من بعادك مؤلمٌ … يعزُّ بغير القُرب منك اندماله
وحقّك مالي مذ تناءيتَ عيشةٌ … تلذُّ ولا خلٍّ تروقُ خلاله
ولو أنَّني كاتبتُ مولاي بالذي … أعانيهِ من شوقي لخيف ملاله
وله أيضًا في صدر كتابٍ، قوله: شعر
كتابٌ إذا فُضت عقودُ سطوره … رأيتَ بها دُرًّا نظيمًا وأنجما
يحدِّثني عنهم فلم أرَ قبله … جمادًا أتاني عن فصيحٍ مترجما
مولده تقريبًا سنة ثمان عشرة وست مئة.
وتوفي ليلة الاثنين، لثمان بقين من شهر ربيع الآخر، سنة إحدى وسبع مئة.
كذا ترجمه لي صاحبنا الفاضل الرحال نجم الدين سعيد الذهلي، ﵁.
٥٦١ - يحيى بن يوسف بن يحيى بن المعمر بن عبد السلام الصَّرْصَرِي، المنعوت بالجمال، المكنى بأبي زكرياء، الفقيه الحنبلي، الأديب النحوي اللغوي (١).
(١) انظر ترجمته في: ذيل مرآة الزمان: (١/ ٢٥٧ - ٣٢٦)، تاريخ الإسلام: (٤٨/ ٣٠٣ - ٣٠٦)، العبر: (٣/ ٢٥٨)، تاريخ ابن الوردي: (٢/ ١٩١)، مسالك الأبصار: (١٦/ ١٨٨ - ١٩٥)، فوات الوفيات: (٤/ ٢٩٨ - ٣١٩)، نكت الهميان: (٢٩٤ - ٢٩٥)، مرآة الجنان: (٤/ ١١٢)، البداية والنهاية: (١٣/ ٢١١)، ذيل طبقات الحنابلة: (٤/ ٣١ - ٣٧)، السلوك: (١/ ٥٠٣)، النجوم =