للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مذ رمى عن قوس حاجبه … لم يذر للعاشقين بقا

فسمعه أبوه ينشدها، فاستعادها منه، فخاف منه أن ينكر عليه التغزل، فقال ارتجالًا: شعر

إنما الدنيا لطالبها … إحنٌ مقرونة بشقا

كم عزيز سات مصطبحًا … من هوى الدنيا ومغتبقا

فرحًا جاءت منيَّته … ببقايا كأسه شرقا

ولد ليلة الأحد، رابع عشر جمادى الأولى، سنة أربع وعشرين وست مئة.

وتوفي يوم الأحد، حادي عشر شهر المحرم، سنة خمس وسبعين ببغداد، عفا الله عنه.

٣٧٢ - محمد بن أحمد بن حسن بن عامر بن أحمد بن محمد بن حسن التّجيبي، من أهل بلش، حصن من حصون الأندلس، يكنى أبا القاسم (١).

قرأ على أبي عبد الله بن مُفَرِّج، والقاضي أبي علي ابن أبي الأحوص.

ورحل واستوطن القاهرة، ينسخ، ويقتات به، متصفًا بالصلاح، وله معرفة بالأدب وينظم النظم الحسن.

كتب عنه شيخنا العلامة أبو حيان.

أنشدنا الشيخ أبو حيان، أنشدني أبو القاسم لنفسه بالقاهرة، قوله: شعر

أتانا العيد في مقلوب شلبٍ … فأمطرنا التأسي والدموعا

كذا شأن الغريب بكل أرضٍ … إذا فقد الأحبة والربوعا

قال: وأنشدنا في مليح عليه رقيب أحول لنفسه، قوله: شعر


(١) انظر ترجمته في: الوافي بالوفيات: (٢/ ٩٩)، نفح الطيب: (٢/ ٢١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>