٣٥٤ - المبارك بن محرز بن الديدبان المدائني، المكنى بأبي نصر (١).
كان شاعرًا جيد النظم.
روى عنه القاضي أبو الحسين هبة الله بن محمد بن محمد بن أبي الحديد، ورثى النقيب أبا الحسين، نقيب العلويين، بهذه الأبيات.
قال ابن النجار: أنشدني ابن أبي الحديد قال: أنشدني المبارك لنفسه، وهي هذه المرثية، وهي قوله:
قد قلت للرجل المولَّى غسله … هلا أطعت وكنت من نصحائه
جنبه ماءك ثم غسِّله بما … أجرته عين المجد عند بكائه
وأزل أفاويه الحنوط وطيبه … عنه وحنطه بطيب ثنائه
ومر الملائكة الكرام بحمله … شرفًا ألست تراهم بإزائه
لا تُوهِ أعناق الرجال بحمله … يكفيك ما فيهن من نعمائه
وهذه المرثية رأيتها منسوبة إلى دنيس المدائني، والله أعلم.
وأورد ابن النجار من شعره، قوله أيضًا: شعر
أتمنى والأماني ضلة … أن أرى ذاك الكثيب الأيمنا
ولقد أصبو إلى نجد وإن … لم تكن نجد لقلبي وطنا
أنت يا ورقاء قد هيجتني … أفنَوْحٌ منك هذا أو غنا
وتوفي بعد سنة خمس وستين وخمس مئة.
وكان قد هجا الوزير ابن البلدي، وخاف، فهرب إلى ديار بكر، فمات بها.
(١) لم نقف على ترجمته.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute