يا من أغنِّي بذكراه على قدحٍ … ملآن من حبِّه لا خمرة الراح
إن خامر القلب حزنًا كنت لي فرحًا … أو أظلم اللَّيل عندي كنت مصباحي
قال ابن السمعاني: سألته عن مولده؟ فقال: يوم عاشوراء، من سنة ثمان وتسعين وأربع مئة.
وقال أبو الفرج صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه: توفي ابن الأديب هذا في يوم السبت الخامس والعشرين من جمادى الآخرة، سنة ستين وخمس مئة.
٤٦٨ - محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد المديني الأصبهاني، المكنى بأبي عبد الله (١).
سمع بها أبا بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى، وأبا الفتح أحمد بن محمد بن سعيد الحداد، وأبا علي الحسن بن أحمد الحداد، وأبا القاسم ابن محمد.
وورد بغداد، وسمع بها أبا سعد أحمد بن عبد الجبار، وأبا طالب عبد القادر بن محمد، وغيرهما.
ولازم أبا علي الحسن بن سليمان المدرس بالمدرسة النظامية، وتفقه عليه حتى برع في العلم، وصار من أخصّ أصحابه، واستنابه في التدريس بها مدة.
ثم سافر إلى خراسان، فسمع بها أبا عبد الله الفراوي، وأبا محمد المسندي، وزاهر الشحامي، وعاد إلى خراسان، فسمع بها، وعاد إلى أصبهان، وقرأ بها الكثير على مشايخها.
وكتب بخطه كثيرًا من الحديث، والفقه، والأصول، والأدب، وكان يكتب خطًا مليحًا.
(١) انظر ترجمته في: المنتخب من معجم شيوخ السمعاني: (١٦١٥ - ١٦١٧)، طبقات الشافعية الكبرى: (٦/ ٣٨٩).