للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وتوفي ثالث ربيع الأول (١)، سنة تسع عشرة وست مئة، وغفر له.

٢٢٨ - عبد اللطيف بن محمد بن سند التّكريتي ثم الإسكندراني، يُنعت بالسرّاج التاجر، الكارمي الشاعر (٢).

كان من أعيان الكارم، كثير المكارم، رئيسًا وجيهًا.

سمع الحديث من النَّجيب الحرَّاني، وابن فارس، وغيرهما.

ونظم نظمًا جيدًا، وشعره كله مدائح في النبي ، وله "ديوان".

وحدّث، سمع منه الأعيان، منهم شيخنا أبو حيان، وبنى مدرسة بالإسكندرية، وقف عليها أوقافًا جيدة.

ومن نظمه، قوله: شعر

ما بعد رامة للقلوب مرامُ … كلَّا ولا دون العقيق مَقَامُ

دِمنٌ لها في كل قلب منزلٌ … وبكل جارحة لها إلمام

قسمًا بمن حلَّ الوفود ببابه … وسعت وطافت نحوه الأقدام

إن شارف الحادي ثُنيات اللوى … وتراءت الهضبات والآكام

لأقبلنَّ من المطيِّ مكان ما … وطئت عليه وقادهن زمام

ولأفرشنَّ الخدَّ عند مسيرها … شوقًا له لتطأه وهي قيام

ولأنثرنَّ على العقيق شبيهه … دمعًا حلالًا والدماء حرامُ


(١) في التكملة لوفيات النقلة: (٣/ ٧١): في الثالث عشر من شهر ربيع الأول.
(٢) انظر ترجمته في: أعيان العصر: (٣/ ١٥٩ - ١٦١)، الدرر الكامنة: (٣/ ٢١٣) وفيه: ابن مسند.

<<  <  ج: ص:  >  >>