للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال وطال وأتحدث عن … أشياء أين ذا القَوَّاد رائح

إذا ترى أنفه ذاك السّائل … يبقى عقلك ذاهل

عمَامَه قنطار فوق جسمٍ … ناحل كأنه عصفور مالح

والمسطبة والبواب والحاجب … والكاتب والنائب

وداخل الدار سمّوه للصاحب … لا وإياك الصالح

والمرتبة والمنديل والخاتم … والمشعل والخادم

إيه وإن كان في زي ابن … آدم مثل الثور السّارح

واسمه بلع في نيل قبلي … بحري الله يبقي الفخري

أسقاه مقارع في أجنابه … تهري وأوراه سعد الذابح

مولده في العشر الآخر من شوال، سنة خمس عشرة وست مئة.

وتوفي بمصر، سنة خمس وتسعين، في يوم الجمعة ثالث جمادى الآخرة.

٣٣٣ - عمر بن محمد بن الشّحنة الموصلي (١).

قال ابن الرّبيب: كان متفننًا في العلم، شاعرًا أديبًا، نادم الملوك، وصحب صاحب الموصل نور الدين أرسلان شاه، ثم تغير السلطان عليه، فسار إلى السلطان صلاح الدين يوسف، ومدحه بقصيدة منها قوله:

وقالت لي الآمال إن كنتَ لاحقًا … بأبناء أيوب فأنت الموفق

فطرب، وأمر له بجائزة جزيلة، وصار يحضر مجلسه، فأساء الرأي بكونه صار يقع في


(١) انظر ترجمته في: عيون الروضتين: (٣/ ٢٢٦)، وفيات الأعيان: (٧/ ٢١١ - ٢١٢)، تاريخ الإسلام: (٤٣/ ٣٠٣)، مسالك الأبصار: (٧/ ١٧٠ - ١٨١)، النجوم الزاهرة: (٦/ ٥٨ - ٥٩)، بغية الوعاة: (٢/ ٢٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>