للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يجرُّ ذيول العجب طالب رفعة … ألا فاعجبوا من طالب الرَّفع بالجر

توفي بالإسكندرية، في سنة إحدى وتسعين وست مئة (١).

وله ولدٌ ينعت بالتاج، تكلم معه ابن طاهر الشاعر، فنظم فيه ابن طاهر قوله: شعر

كذَّب الناس دعيَّا … قد نفاه الاحتجاجُ

ليس هذا لأبيه … ما لحا في الرأس تاج

٤٢٣ - محمد بن عبد الله الداني المحتد، الإشبيلي المولد، أديب شاعر (٢).

ذكره ابن سعيد، وقال: كان كثير الهجو والوقوع في الناس، جالسته مرات، ثم تركته خشية أن تصلني منه مضرة، ثم بلغ السلطان ابن الأحمر أنه يعامله بتلك المعاملة، وخرق في خدمته سرَّ المجاملة، فصلبه على نهر قرطبة، والقلم مربوط ببنانه، ليعلم أنَّ ضارب عنقه سيف لسانه، وذلك في سنة إحدى وثلاثين وست مئة.

وأورد من شعره قصيدة في حاله، منها: أولها قوله:

قد كنت في قربك ذا غلظةٍ … وسقطةٍ في الدهر لا تستقال

أدعوك بالخال ولكنها … مردفة بالداء عند المقال

أنسيت ما تذكره نادمًا … يا تاركي عند اختبار الرجال

لكل شخص في الورى لقيةٌ … تخرج والأيام مثل الخيال (٣)


(١) في فوات الوفيات: مات سنة ٦٨٠ هـ، وفي بغية الوعاة: مات في شهر رمضان سنة ٦٩٣ هـ.
(٢) انظر ترجمته في: اختصار القدح المعلى: (١٣٦ - ١٣٧).
(٣) انظر اختصار القدح المعلى: (١٣٦ - ١٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>