للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٢٠١ - عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي القاسم صدقة بن حفص، أبو الصّلاح ابن أبي المكارم الصفراوي، ينعت بالمحيي، ويعرف بابن عين الدّولة (١).

سمع الحديث من ابن باقا، وغيره.

وحدّث بمصر، سمع منه حصوان، وغيره.

وتفقّه على مذهب الشافعي، وولي القضاء بمصر والوجه القبلي سنة خمس وستين وست مئة، وكان السَّاعي في عدالة الصّاحب بهاء الدين في ولاية أبيه، فصار يرعاه، وكان محسنًا إلى طلبة العلم، كان الصّاحب بهاء الدين إذا ثَقَّل عليه في تعديل شخص عَدَّل معه طالبًا من الفقهاء، ويقول: هذا يجبر هذا: ﴿خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ﴾ (٢).

وكانت سيرته في القضاء جميلة، وكان شديد البأس جَبَّاهًا.

حكى لي الشيخ تقي الدين المقرئ الشهير بالصائغ، وكان إمام ابن عين الدولة هذا وقارئ الميعاد بين يديه، قال: وكان الشيخ تقي الدين ابن رزين قاضي القاهرة والوجه البحري، وابن عين الدولة هذا قاضي مصر والوجه القبلي، فقريء يومًا بحضرتهما أسجالا على ابن رزين، وذكروا نعوته، ثم ذكروا من نعوت أبيه القاضي، فقال له ابن عين الدولة: أبوك كان قاضيًا؟ فقال: لا، فقال: فكيف تُقِرّ الكاتب على الكذب في أسجالك؟ قال: وكان إذا طلب العلامة الوجيه البهنسي يقول: اطلبوا ابن حسين، وأشياء شبه ذلك.


(١) انظر ترجمته في: ذيل مرآة الزمان: (٤/ ٢٩ - ٣٠)، نهاية الأرب: (٣٠/ ٣٧٥)، المقتفي: (١/ ٤٥٩ - ٤٦٠)، تاريخ الإسلام: (٥٠/ ٣٠٥)، عيون التواريخ: (٢١/ ٢٣٧)، الوافي بالوفيات: (١٧/ ٣١٥)، ذيل التقييد: (٢/ ٥٩)، رفع الإصر: (٢٠٢ - ٢٠٣).
(٢) سورة التوبة: الآية ١٠٢، وتمامها: ﴿وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.

<<  <  ج: ص:  >  >>