وحدَّث، وتأدب بالمجد بن الظهير، ودخل اليمن.
وله نظم رائق، ومدائح نبوية، رتبّها على حروف المعجم.
وكتب عنه الناس قديمًا وحديثًا، كتب عنه من شعره شيخنا أثير الدين، والشيخ قطب الدين الحلبي، والشيخ فتح الدين اليعمري، وجمع كبير.
ومن شعره قوله:
وبدر دجىً زارنا موهنًا … فأمسى به الهمُّ في معزلِ
فمالت لتقبيله شمعةٌ … ولم تحتشم ذاك في المحفل
فقلت لصحبي وقد مكِّنت … صوارمُ جفنيه في مقتلي
أتدرون شمعتنا لِم هوت … لتقبيل ذا الرشاء الأكحل
درت أن ريقته شهدةٌ … فحنَّت إلى إلفها الأول
وله قوله:
صل الرّاح بالراحات واقدح مسرَّةً … بأقداحها واعكف على لذة الشرب
ولا تخش أوزارًا فأوراق كرمها … كفوف غدت تستغفر الله للشرب
ولد بمَنْبِج سنة سبع، وقيل: تسع وأربعين وست مئة.
وتوفي بالقاهرة، ثاني عشر أو ثالث عشر شوال، سنة ثلاث وعشرين وسبع مئة، عفا الله عنه.
٤٥٩ - محمد بن عمر بن يوسف الأنصاري القرطبي، يكنى أبا عبد الله (١).
(١) انظر ترجمته في: مختصر تاج المجامع: (٤٧٤)، تكملة الصلة: (٢/ ١٢٥)، التكملة لوفيات النقلة: (٣/ ٣٥٨)، تاريخ الإسلام: (٤٦/ ٧٩ - ٨٠)، معرفة القراء الكبار: (٣٤٤ - ٣٤٥)، الوافي بالوفيات: (٤/ ١٨٣ - ١٨٤)، غاية النهاية: (٢/ ٢١٩ - ٢٢٠)، المقفى الكبير: (٦/ ٤١٧ - ٤١٨)، طبقات =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute