للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال: وقد رآه في سماوي أزرق، كأنه البدر إذا أشرق: شعر

تطلَّع في سماويٍّ فساءت له … في ذلك الزي الظنون

فقلت ألبسة الأحزان تُبدى … لنا والمستهام هو الحزين

فقال لبستها كيما تسلّى … فقلت هناك أعشق ما أكون

لقد شقيت بك الأرواح حزنًا … كما سعدت بمرآك الجفون

قال: وتركته يخبط عشواء في شبابه، وما أدري ما صرفَت به صروف الزمان بعد اغترابه وإيابه، عفا الله عنه.

٤٥٤ - محمد بن عمر الإشبيلي، يكنى أبا عبد الله، ويعرف بالمهيدر (١).

أديبٌ شاعرٌ فاضلٌ.

قال ابن سعيد: لقيته بمراكش قبل سنة خمس وعشرين وست مئة، وحفظت من شعره في فاختة، بعث بها إلى أبي العلاء ابن الوزير أبي الحسن ابن أبي العلاء، وهو قوله: شعر

ألا خذها إليك أبا العلاء … حلى الأمداح ترفل في الثناء

وهبها قينة تهدى عروسًا … خضيب الكف قانية الرداء

وقوله:

إنا إلى الله حلَّت … بنا أمور بديعه

باب الشريعة أمسى … به تزال الشريعه

وصاحب القصر فيه … كمثل حال الوديعه


(١) انظر ترجمته في: اختصار القدح المعلى: (١٩٨ - ١٩٩)، المغرب: (١/ ٢٥٣) سماه: الكاتب أبو محمد عبد الله بن عمر، الملقب بالمهيرس، نفح الطيب: (٣/ ٤٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>