للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مكانه قاضي القضاة شمس الدين محمد ابن الحريري (١)، فطمعت نفس السروجي بتدريس الصالحية والإقامة بها، فتكلّم ابن الحريري في ذلك وأرسل إليه نقباء، فخرج منها، وزاد به الألم، وأفضى به إلى العدم، والعزل مؤذي والقهر مردي، فلم يُقم إلا أيامًا لطيفة، وأتاه أجله ووافاه عمله.

وكانت وفاته بالقاهرة، في يوم الخميس ثاني عشر ربيع الآخر، من شهور سنة عشر وسبع مئة، ومولده سنة سبع وثلاثين وست مئة، رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى وعفا عنه.

٢١ - أحمد بن إبراهيم بن حيدَرة القرشي القاهري، علم الدين ابن القماح (٢).

سمع الحديث من جماعة من أصحاب السِّلفي، منهم العلامة ابن بنت الجُمَّيْزيّ (٣)، وسمع من الحافظ عبد العظيم المنذري، والعلامة أبي عبد الله محمد بن عبد الله ابن أبي الفضل المرسي، وغيرهم.

كان أديبًا شاعرًا، اشتغل بالفقه على مذهب الشافعي، ودرس بالمدرسة المعروفة بمصر بزَيْن التجار، وصحب علم الدين سنجر الشجاعي (٤)، وصارت له وجاهة ورئاسة، تتردّد إليه العلماء والأعيان.


(١) هو شمس الدين محمد بن عثمان بن أبي الحسن الدمشقي الحنفي ابن الحريري قاضي القضاة، توفي سنة ٧٢٨ هـ. العبر: (٤/ ٨٤).
(٢) انظر ترجمته في: تاريخ الإسلام: (٥٢/ ٢٤٠)، العبر: (٤/ ١٢٢)، تاريخ حوادث الزمان: (١/ ٣١٥ - ٣١٦)، طبقات الشافعية الكبرى: (٨/ ٥ - ٦)، عيون التواريخ: (٢٣/ ٢٠٦ - ٢٠٧)، المقفى الكبير: (١/ ٣٤٦ - ٣٤٧)، عقد الجمان: (٣٠١).
(٣) هو بهاء الدين أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة بن المسلم المصري الشافعي اللخمي، المعروف بابن بنت الجُمَّيْزي، توفي سنة ٦٤٩ هـ. ذيل التقييد: (٢/ ٢٢٥ - ٢٢٦).
(٤) هو الأمير علم الدين سنجر بن عبد الله الشجاعي المنصوري، وزير الديار المصرية، ووالي نيابة دمشق، قتل سنة ٦٩٣ هـ. النجوم الزاهرة: (٨/ ٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>