للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وله نظم، منه يمدح الشيخ قطب الدين القسطلاني، وهو قوله (١):

سألت أخاك البحر عنك فقال لي … شقيقيَ إلا أنه السَّاكن العذب

لنا ديمتا مالٍ وماء فديمتي … تساكب أحيانًا وديمته سكب

إذا نشأت بريَّة فلي النَّدى … وإن نشأت بحريةً فله السحب

أقل عليه من سماع صفاته … فإنِّي لأخشى أن يداخله العُجب

وله من قصيدة أولها قوله: شعر

نسيم الصبا هيَّجت من قلبي المضنى … فُنُونًا من الأشواق يفنى ولا تفنى

وعهدي بأنفاس الصّبا تبرد الجوى … وتهدي إلى الأرواح راحًا لمن أنَّا

فمالي إذا هبَّت سُحيرًا يهزُّني … غرامٌ كما هزَّت جنوبية غصنا

ومالي إذا هبَّت صبا شأم بارقٍ … من الحزن أنساني صميم الحشا حزنا

ولد بالقدس منتصف شعبان، سنة إحدى عشرة وست مئة.

وتوفي بعد رجوعه من القاهرة، في شهر المحرم، سنة ثمان وتسعين وست مئة، رحمة الله عليه.

٤٠٩ - محمد بن سوار بن إسرائيل بن الخضر بن إسرائيل الشيباني الدمشقي، المنعوت بالنجم، الأديب الشاعر (٢).


(١) في حاشية الأصل ونسخة فيينا: "هذه الأبيات البائية ليست من نظم ابن النقيب، وإنما هي لابن اللّبّانة يمدح بها المعتمد ابن عبّاد، أظن أن ابن النقيب استعارها وكتب بها إلى الشيخ قطب الدين والله أعلم. وكتبه خليل الصفدي".
(٢) انظر ترجمته في: ذيل مرآة الزمان: (٣/ ٤٠٥ - ٤٣٣)، العبر: (٣/ ٣٣٦)، المقتفي: (١/ ٤٢٧)، تاريخ الإسلام: (٥٠/ ٢٨٠ - ٢٨٨)، تاريخ ابن الوردي: (٢/ ٢٢٠)، مسالك الأبصار: (١٦/ ١٥٦ - ١٥٩)، فوات الوفيات: (٣/ ٣٨٣ - ٣٨٩)، الوافي بالوفيات: (٣/ ١٢٠ - ١٢١)، البداية والنهاية: (١٣/ ٢٨٣ - =

<<  <  ج: ص:  >  >>