للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ثم عاد إلى قزوين، فأقبلت عليه المتفقهة، فدرَّس وأفاد.

وصنَّف في الحديث والفقه والتفسير (١).

وكان جيد الحفظ، سمعته يقول: سهرت البارحة متفكرًا في ما أحفظ من الأبيات المفردة والمقطوعات خاصة، فذكر آلافًا.

قال: وحكى لي الحسين بن عبد الرحيم المؤذن، وهو رجل صالح: أن والدي خرج ليلةً لصلاة العشاء، وكانت ليلة مظلمة، فرأيت نورًا، فحسبت أن معه سراجًا، فلما وصل إليَّ لم أجد معه شيئًا، فذكرت له ذلك، فلم يعجبه وقوفي على حاله، وقال لي: أقبل على شأنك.

قال الرافعي: ولعلَّ الله أن يوفقني لما هممت به من جمع مختصر في مناقبه، .

وكانت وفاته في شهر رمضان، سنة ثمانين وخمس مئة.

٤٣٤ - محمد بن عبد الملك بن طفيل القيسي البَرْشَاني (٢).

وبَرْشَانة من عمل المرية.

كان طبيبا أديبًا كاتبًا، كتب لوالي غرناطة، وله نظم جيد.

ذكره الأبار في "التحفة"، وأورد من شعره قوله في فتح قفصة، وله:

ولما انقضى الفتح الذي كان يرتجى … وأصبح حزب الله أغلب غالب

وأنجزنا وعدًا من الله صادقًا … كفيلًا بإبطال الظنون الكواذب

وساعدنا التوفيق حتى تبيَّنت … مقاصدنا مشروحة بالعواقب


(١) من تصانيفه: في التفسير التحصيل في تفسير التنزيل في ثلاثين مجلدة، وفي الحديث الحاوي الأصول من أخبار الرسول ، وله: تحفة الغزاة ونزهة الهداة، وفضائل الشهور الثلاثة.
(٢) انظر ترجمته في: تحفة القادم: (٩٦ - ٩٩)، الوافي بالوفيات: (٤/ ٢٩ - ٣٠)، توضيح المشتبه: (١/ ٤٥٧)، هدية العارفين: (٢/ ١٠٠)، الإعلام للمراكشي: (٥/ ١٢٦ - ١٢٨)، الأعلام: (٦/ ٢٤٩)، معجم المؤلفين: (١٠/ ٢٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>