للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فدمعي من بعدها في السياق … وقلبي من بعدها في الخفوق

كأن بجسمي من زفرتي … خروقًا وليس بها من خروق

نأت ونأين بها سحرة … فها أنا في كفة المنجنيق

وله أيضًا قوله: شعر

أفدي الذي سلب الفؤاد ولم … يخف في هتك ستر محبه من ربِّه

قمرٌ خلعت له عذاري في الهوى … شمسٌ فواعجبًا به ولعجبه

يجني ويعتب فاعجبوا من مذنبٍ … متعتِّب وهو المقرُّ بذنبه

لو شاء خالقه صلاح عبيده … ونفى من الدنيا شقاء محبِّه

جعلت صوارم لحظه مغمودةً … عنهم ورقَّة خصره في قلبه

لما تكامل حسنه وجماله … وزهت بوجنته حدائق ورده

ظلم المشوق بظلمه وحَشَا الحشا بسقام مقلته وقدَّ بقدِّه وكان فهمًا، ووعظ الناس.

وتوفي يوم الجمعة، عاشر شهر رمضان، سنة ثلاثين وخمس مئة.

٤٦٥ - محمد بن قسورة بن زهر الإيادي الإشبيلي أبو بكر (١).

فاضل أديب، شاعر متدين.

ذكره ابن سعيد، وقال: حسب بني زهر بإشبيلية، أشهر من أن ينبه عليه، ومكانهم في العلوم والأدب والمناصب أجلُّ أن يشرح ما لديه، وهم قسمان: بنو عبد الملك الذي منهم أبو بكر صاحب الموشحات، وبنو قسورة، ومنهم أبو بكر هذا.


(١) انظر ترجمته في: اختصار القدح المعلى: (١٥٠ - ١٥١)، نفح الطيب: (٣/ ٤٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>