للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ونظم القدوري في مذهبه (١)، والحاجبية في النحو (٢)، ولم يكملها.

وتولى الحسبة بغزة، ودرَّس بالمدرسة الحسامية بالقاهرة.

وله شعر حسن كثير، كتب عنه شيخنا أثير الدين من شعره، ومنه استفاد لسانَ التُّرك، واستعان به على كتابه الذي صنَّفه في نحو الترك، وكتب عنه لسانَ الفرس.

أنشدنا شيخنا المذكور، أنشدني فخر الدين لنفسه قصيدته التي مدح بها سيدنا رسول الله ، أولها قوله: شعر

قيل اتخذ مدح النبي محمدٍ … فينا شعارك إن شعرك ريقُ

وعلى بنانك لليراعة بهجةٌ … وعلى بيانك للبراعة رونقُ

يا قطب دائرة الوجود بأسره … لولاك ما كان الوجود المطلق

وهي مطولة.

وكان جيد الخط، حسن النغمة، متواضعًا، كثير التلاوة.

وهو منسوب إلى صلغر، فخذ من الترك.

ودورك بلدة من الروم، ولد بها في سنة إحدى وثلاثين وست مئة.

وتوفي بالقاهرة، في سنة ثلاث عشرة وسبع مئة، في ما أخبرني به ابنه، عفا الله عنه.

٤٨٧ - محمد بن مكرَّم بن علي بن أحمد الخزرجي الإفريقي المحتد، القاهري المولد، المنعوت بالجمال، المكنى بأبي الفضل، الأديب الكاتب (٣).


(١) نظم فيه مختصر أبي الحسين أحمد بن محمد بن أحمد القدوري الحنفي (ت ٤٢٨ هـ)، وهو مختصر على المذهب الحنفي، مطبوع مشهور.
(٢) نظم كافية أبي عمرو جمال الدين ابن الحاجب (ت ٦٤٦ هـ) في النحو، وهي مطبوعة متداولة.
(٣) انظر ترجمته في: العبر: (٤/ ٢٩)، معجم الشيوخ الكبير: (٢/ ٢٨٨ - ٢٨٩)، فوات الوفيات: (٤/ ٣٩ - ٤٠)، الوافي بالوفيات: (٥/ ٣٧ - ٣٨)، أعيان العصر: (٥/ ٢٦٩ - ٢٧٥)، نكت الهميان: (٢٦١ - ٢٦٢)، مرآة الجنان: (٤/ ١٨٩)، ذيل التقييد: (١/ ٢٦٧ - ٢٦٨)، المقفى الكبير: (٧/ ٢٨٥ - ٢٨٨)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>