توفي بالمحلة، ليلة الأربعاء حادي عشرين شهر ربيع الآخر، سنة ثلاث وسبعين وست مئة، رحمة الله عليه.
٥٦٧ - يوسف بن أحمد بن محمد بن يوسف بن عبد الغني الجُذَامي الإسكندراني، الفقيه المالكي، الأديب الشاعر، ينعت بالصدر، ويعرف بابن غَنُّوم (١).
مُوقِّع الحكم بثغر الإسكندرية.
كان فاضلًا، ذكيَّ الفطرة، كتب للقضاة زمانًا طويلًا، ثم انقطع في منزله.
وخمَّس قصائد الصَّرْصَري، ومدح المصطفى ﷺ.
سألته أن ينشدني شيئًا من شعره، فأنشدني لنفسه قوله: شعر
يا مَن يُسائل عن شعري ليرويه … مهلًا فليس شِعَاري نظم أشْعَاري
مُذْ حلَّ زائرُ هذا الشَّيْب صيَّرني … بعد الصّبا وإزاري ذكرُ أوزاري
يا ربِّ عفوًا لعبدٍ جاءَ معترفًا … فقد رجوتُ قراري عند إقْراري
وأنشدني أيضًا لنفسه قوله: شعر
لمَّا بدَا في خدِّه عارضٌ … كأنَّه المسك أو العنبر
أمطرَ أجفاني وزاد الهوى … فقلتُ هذا عارضٌ ممطرُ
وأنشدني أيضًا لنفسه قوله: شعر
وبي غَريبُ الدَّار مستأنسٌ … أسَالَ دمعي منه خدٌّ أسيلْ
فَإن أَمُتْ شوقًا إلى وصله … ففي سبيل الله وابن السَّبيل
وأنشدني أيضًا لنفسه قوله: شعر
(١) انظر ترجمته في: أعيان العصر: (٥/ ٦٠٧ - ٦٠٨)، الوافي بالوفيات: (٢٩/ ٤٤ - ٤٥)، الدرر الكامنة: (٦/ ٢١٨ - ٢١٩).