عشقتكم صغير السن طفلًا … فشِبْتُ هوىً وحبكم غلامُ
ولم أرَ عندكم فرجًا ولكن … عرفت بعشقكم كيف الغرام
يلومني العذول وما يبالي … بما يجني على سمعي الملام
ومن شرف الهوى أن لا تراه … يموت بدائه إلا الكرام
وعندي للهوى قلب تمادت … به البلوى وعينٌ لا تنام
وله قال أيضًا:
يا من تجنى ظالمًا … وقسا عليَّ فما تلين
ما كنت أحسب أنَّ مثلك في ملاحته يكون
إني أغار عليك أن … تجني محاسنك العيون
ولد بإربل، منتصف شوال، سنة أربع وستين وخمس مئة.
وتوفي خامس المحرم، سنة سبع وثلاثين وست مئة.
ورثاه الشمس يوسف بن النفيس الإربلي، المعروف بشيطان الشام، بقوله:
أبا البركات لو درت المنايا … بأنك فرد عصرك لم تُصبكا
كفى الإسلام رزءًا فقدُ شخصٍ … عليه بأعين الثقلين يُبكى
٣٥١ - المبارك بن أحمد بن محمد البغدادي، المنعوت ركن الدين، المكنى بأبي السعادات، المعروف بحَرّكها، الفقيه الحنفي (١).
ذكره ابن النجار، وقال: كان من أعيان الفقهاء، ودرَّس بمدرسة سعادة، وله في الأدب يدٌ، وينظم نظمًا حسنًا.
(١) انظر ترجمته في: الجواهر المضية: (٢/ ١٥٠).