للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

شيمة في الحسان بغض المحبين فلا ترجون صفو الوداد

وكان فاضلًا، قارئًا للحديث، جهوري الصوت.

وتولى تدريس الحديث بالقبة التي بالمدرسة المنصورية.

وكان حسن الأخلاق، متواضعًا في نفسه ولُبْسِه، وكان محتفلًا بتحصيل الكتب حتى حصَّل منها جملة كثيرة.

وأصحابه ينسبونه إلى شيء من التساهل في ما يقوله ويدَّعيه.

وكان الشيخ أبو عمرو ابن سيد الناس يذكر عنه أنه ذكر شيئًا وكتبه بخطه، ثم ادَّعى غيره وأصلحه.

وكانت فيه مكرمة، ويوصف بحسن الجوار والمخالطة.

توفي بالقاهرة، في الثالث والعشرين من جمادى الآخرة، سنة خمس وعشرين وسبع مئة.

ومولده بمكة، سنة سبع وأربعين، وقيل: ثمان وأربعين وست مئة، يوم عاشوراء في ما ذُكر.

٢٨٤ - علي بن جحدر الإشبيلي، المكنى بأبي الحسن (١).

قال ابن سعيد: أكثر (٢) اشتهاره بالزجل، وهو ممن جال وارتحل، وكان حافظًا للكتب (٣)، متعلقًا بالأدب، قائلًا من الشعر ما يُستحلى في بعض الأوقات، ويكتب في ما ينتخب.


(١) انظر ترجمته في: المغرب: (١/ ٢٦٧)، اختصار القدح المعلى: (١٧٢)، المقتطف من أزهار الطرف: (٢٣٣، ٢٦٣، ٢٦٥)، تاريخ ابن خلدون: (١/ ٨٢٥ - ٨٢٦)، نفح الطيب: (٤/ ٦١) و (٧/ ١٥)، الكوكب الثاقب: (٢/ ٢٧٦ - ٢٧٧)، أبجد العلوم: (١٧٠).
(٢) في الأصل: آخر، والتصحيح من تاريخ ابن سعيد.
(٣) في تاريخ ابن سعيد: حافظًا للنكت.

<<  <  ج: ص:  >  >>