وكان ذاكرًا للرجال والتاريخ، والكثير من المتون، وقسط صالح من الجرح والتعديل، وطبقات الناس.
وصنّف كتابًا استدرك فيه على السهيلي مواضع في كتابه "التّعريف والإعلام"، وسمّاه بـ "الاستدراك والإتمام"، وله كتاب "الذيل على كتاب الصلة" لابن بشكوال.
قال شيخ شيخنا الأستاذ أبو جعفر ابن الزبير: كان ابن فرتون فاضلًا ورعًا زاهدًا، ما اعتنى قطّ بغير دينه، ولا تصدّى لأحد من أهل الدنيا، إلا أنه كانت فيه غفلة هي الموجبة لكثرة أوهامه في كتاب "الذيل".
قال: وقرأت عليه، وسمعت من لفظه بسبتة سنة خمس وأربعين، وآنسني وقصدني في موضع سكَني.
وتوفي بسبتة، سادس عشرين شعبان سنة ستّين وست مئة، وقد جاوز الثمانين، ﵁.
٨١ - أحمد بن يوسف بن حسن بن رافع الكواشي، نسبة إلى قلعة بالموصل، ينعت موفّق الدين (١).