كتاب البدر السافر عن أنس المسافر

الوسيط، وكتاب كبير في التاريخ (١)، وله شعر.

ومولده بحماة في الحادي والعشرين من جمادى الآخرة، سنة ثلاث وثمانين وخمس مئة، وتوفي بها منتصف جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وست مئة.

ومن مفرداته في ما علمت قوله: إن الشاهد إذا كان في مستنده في شهادته الاستفاضة حيث جازت الشهادة بها، فبيَّن الشاهد ذلك، وقال: مستندي الاستفاضة، فقال: لا تسمع شهادته على الأصح، ولم أره لغيره، وقد قال الرافعي وغيره في باب الجرح: إذا جازت الشهادة فيه بالاستفاضة أن الشاهد يبين ذلك، فيقول: سمعت الناس يقولون فيه كذا، لكن ذكر الرافعي في الشهادة بالملك، أنه تجوز الشهادة فيه بالاستصحاب، فلو بيَّن ذلك فقال: أشهد له بالملك استصحابًا، فقطع القاضي بالقبول والغزالي بالمنع، فلعل ابن أبي الدم نقل هذا الخلاف إلى ثم، والله تعالى أعلم.

٧ - إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن علي بن محفوظ السُّلمي الآمدي الفقيه الشافعي المقرئ (٢).

تفقه بأبي سعد الميهني (٣)، ومحمد بن يحيى النيسابوري (٤)، وعلق عنه الخلاف.

(١) له كتابان في التاريخ، الأول كتاب كبير أسماه التاريخ الكبير، ذكره السخاوي في الإعلان بالتوبيخ: (١٤٧)، والثاني يعرف بالتاريخ المظفري، حققه د. حامد زيان غانم، ونشرته دار الثقافة في القاهرة عام ١٩٨٩ م، واشتمل على أحداث البعثة النبوية إلى نهاية الخلافة الأموية.
(٢) انظر ترجمته في: التقييد: (١٩٤)، تاريخ ابن الدبيثي: (٢/ ٤٦٤ - ٤٦٧)، المختصر المحتاج إليه: (١/ ١٣٣)، تاريخ الإسلام: (٤٣/ ٣٩٣)، طبقات الشافعية الكبرى: (٧/ ٣٣)، البداية والنهاية: (١٢/ ٣٠٤)، لسان الميزان: (١/ ٨٦)، تنزيه الشريعة: (١/ ٢٣).
(٣) هو أبو سعد فضل الله أسعد بن سعيد بن أبي سعيد الميهني الصوفي، مات سنة ٥٠٧ هـ. التحبير في العجم الكبير: (١/ ١١٧ - ١١٨).
(٤) هو أبو سعد محمد بن يحيى بن أبي منصور النيسابوري الفقيه الشافعي، اللقب محيي الدين، مات سنة ٥٤٨ هـ. وفيات الأعيان: (٤/ ٢٢٣ - ٢٢٤).