للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ولما استولى الإفرنج، خذلهم الله، على دمياط أُسِر، ولكنهم كانوا يعظّمونه ولا يمتهنونه، وكان ذا سمت حسن، وقدم مصر، وصحبه جماعة، وانتُفع به، وله بالقرافة رباط، ووَلَد بمصر أولادًا، ومضى على جميل.

وقال الشريف أبو العباس النقيب الحافظ: مولده تقريبًا سنة ست وخمسين وخمس مئة، وتوفي في يوم الأربعاء، رابع عشرين ذي الحجة، سنة سبع وأربعين وست مئة، ودفن برباطه في قرافة مصر، في خامس عشرين ذي الحجة، وقبره يزار (١).

زُرته أنا ودعوت عنده، تقبّل الله مني.

٢٨١ - علي بن بلبان بن عبد الله الفارسي الأصل، المنعوت علاء الدين، المكني بأبي الحسن الفقيه الحنفي (٢).

كان فاضلًا مشاركًا في فنون من فقه وأصول وعربية ومنطق وأدب، وكان جنديًا.

وسمع الحديث بدمشق من القاسم بن محمود بن عساكر، وبالقاهرة من الحافظ عبد المؤمن بن خلف الدمياطي، وأبي الحسن نصر الله بن الصواف، وغيرهما.

وتفقه بقاضي القضاة أبي العباس أحمد السّروجي، وفخر الدين عثمان بن التركماني، ومحيي الدين الدمشقي، وغيرهم، وقرأ الأصول والمنطق على شيخنا علاء الدين علي القُوْنَوي، والنحو على شيخنا أثير الدين أبي حيان محمد بن يوسف، وصحب نائب السلطنة سيف الدين أرغون، وصارت له وجاهة.

وكان فيه ديانة، وصنف تصانيف منها: "شرح كتاب الجامع"، تصنيف الشيخ صدر


(١) صلة التكملة: (١/ ٢١٤) وفيه: مولده في سنة ست وسبعين وخمس مئة، أو نحوها تقديرًا.
(٢) انظر ترجمته في: المعجم المختص: (١٦٤ - ١٦٥)، أعيان العصر: (٣/ ٣١٢ - ٣١٤)، الوافي بالوفيات: (٢٠/ ١٦٦)، الجواهر المضية: (١/ ٣٥٤ - ٣٥٥)، السلوك: (٣/ ٢٦١)، الدرر الكامنة: (٤/ ٣٧ - ٣٨)، النجوم الزاهرة: (٩/ ٣٢١)، تاج التراجم: (٢٠٨)، هدية العارفين: (١/ ٧١٨)، الأعلام: (٤/ ٢٦٧ - ٢٦٨)، معجم المؤلفين: (٧/ ٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>