به سمت بنو معد نسبًا … إذ قام يومًا للفخار سُوقه
وهي طويلة. وله أيضًا قوله: شعر
لي بالأُجيرع دون وادي المنحنى … قلب تُقلبه الصبابة والضَّنى
غاروا عليه بالغوير ويمَّموا … نجدًا سُحيرًا واستقلوا أيمنا
ملكوه مني بالمكارم والعُلى … وحموه عني بالصوارم والقنا
أبعثهم يوم استقلَّت عيسهم … بحشاشةٍ ألِفت معاناة العنا
ونثرت من دمعي عقيق مدامعي … حين التفرق فاستحالت أعينا
وسرت بي الهوج البوازل ترتمي … ليلًا ولذَّ لها الفناء على الفنا
حتى إذا أهدت لها ريح الصبا … عَرف الخُزَامى زال عنها ما عنا
فأنَخْتُ نَضْوُي ثم قلت لها قفي … مهلًا رويدك فالمعرِّس ها هنا
وهي طويلة.
توفي بالإسكندرية، سنة أربع عشرة وسبع مئة.
٢٢٩ - وكان ابنه محيي الدين يحيى (١) لطيفًا ظريفًا، غاية في الكرم.
لم تر عيني أكرم منه، عزيز النَّفس، يحفظ من النظم والنثر كثيرًا.
وله بعض نظم، ووُزِّر باليمن، وكان له حظٌّ عند السلطان الملك الناصر بمصر.
(١) انظر ترجمته في: السلوك: (١/ ١٥٦)، أعيان العصر: (٥/ ٥٦٧)، العقود اللؤلؤية: (١/ ٣٥٤)، الدرر الكامنة: (٦/ ١٨٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute