سمع منه قاضي القضاة أبو عبد الله ابن جماعة، والسيد الشريف عز الدين النقيب، وجماعة من شيوخنا، وحدثونا عنه.
وكانت أمه زوجة الشيخ أبي عبد الله القرشي، فدخل بها الشيخ قطب الدين بغداد، ولم يذكر أنها أمّه، ويقول: زوجة القرشي، فينعتونها كذا.
حكى عنه الحافظ الدمياطي، ومن نظمه المشهور عنه قوله: شعر
إذا طاب أصل المرء طابت فروعه … ومن غلطٍ جاءت يد الشوك بالورد
وقد يخبث الفرع الذي طاب أصله … ليظهر صنع الله في العكس والطرد
وأنشدنا البدر الفارقي وجماعة إجازة، أنشدنا لنفسه قوله: شعر
إذا كان أنسي في التزامي لخلوتي … وقلبي من كل البرية خالي
فما ضرَّني من كان لي الدهر جافيًا … وما سرَّني من كان فيَّ موالي
ولد يوم الاثنين، سابع عشر ذي حجة، سنة أربع عشرة وست مئة.
وتوفي ليلة السبت، ثامن عشرين المحرم، سنة ست وثمانين، ﵁.
٣٧١ - محمد بن أحمد بن عبد الله بن داود بن محمد بن علي بن يحيى بن زيد بن يحيى بن أحمد بن داود بن صالح بن محمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الكوفي الفقيه الحنفي الأديب المصنف (١).
سمع الحديث وحدَّث، سمع من يوسف ابن الحافظ أبي الفرج ابن الجوزي، ويوسف بن محمد بن علي بن سرور، وعبد الله بن محمد بن يعقوب الأزجّي، وأبي الفضل عبد الله بن محمود، وأبي محمد عبد الله بن القاسم بن علي بن ورخز، وأبي العباس
(١) انظر ترجمته في: تاريخ الإسلام: (٥٠/ ١٩٩ - ٢٠٠) وفيه: محمد بن عبيد الله، فوات الوفيات: (٤/ ١٠٢ - ١٠٧) وفيه: محمود بن أحمد، عيون التواريخ: (٢١/ ١٠٧ - ١١٢)، الوافي بالوفيات: (٢/ ٧٠ - ٧١) و (٤/ ٢٠) وفيه: محمد بن أحمد بن عبيد الله، تاريخ الأدب العربي: (٥/ ٢٢).