للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فنظم أبو العباس قوله: شعر

تعاتبني في الجود والجود شيمتي … وما لي بتبديل الطّباع زعيم

ولم أر مثل الجود أما مذاقه … فحلو وأما حبُّه فقديم

ذريني فإن البخل عارٌ لأهله … وما ضرّ مثلي أن يقال عديم

ولا خير في مالٍ يعيش بعيشه … ولو أنه فوق السماء مقيم

أرى كلّ طلق كل قلب يحبه … وليس لمقبوض اليدين حميم

وكيف يخافُ الفقر أو يحرم الغنى … كريم وربّ العرش كريم (١)

وله "ديوان" شعر.

ولما اشتهرت كراماته، وأقبل الناس عليه، وُشيَ به وسُعي به إلى السلطان، وحُذّر من جانبه، فأمر بإشخاصه إلى مراكش، فلم يُقِم بها إلا قليلا، وتوفي، وقيل: إنه سُمّ في الطريق.

وتوفي في آخر شهر صفر، سنة ست وثلاثين و [خمس] مئة (٢).

٦٩ - أحمد بن محمد بن الورد التميمي، من أهل المرية، يكنى أبا العباس (٣).


(١) كذا في الأصل، وفي المصادر: كريم ورب العالمين كريم.
(٢) في الأصل: وست مئة، والتصحيح من المصادر.
(٣) انظر ترجمته في فهرسة ابن خير: (٢١٩، ٤٠٧)، معجم السفر: (٢٣٥)، الصلة: (٨٣ - ٨٤)، بغية الملتمس: (١٦٧)، المطرب من أشعار أهل المغرب: (١٢ - ١٣)، تحفة القادم: (٣٢ - ٣٣)، معجم الصدفي: (٢٣ - ٢٦)، تاريخ الإسلام: (٣٦/ ٥٣٢ - ٥٣٣)، الوافي بالوفيات: (٨/ ٤٨ - ٤٩)، الإحاطة: (١/ ٦٠)، الديباج المذهب: (١/ ١٦١)، كشف الظنون: (١/ ٥٤١)، الحطة في ذكر الصحاح الستة: (١٨٤ - ١٨٥)، هدية العارفين: (١/ ٨٤). وفي جميع المصادر يكنى: أبا القاسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>