للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقوله:

دع الأيام تنصف من أناسٍ … إذا صارت لهم حقروا الكراما

ونكِّب عن مصارعهن حُرًّا … ولا تحفظ لمذمومٍ ذِماما

صحبت الناس جيلًا بعد جيلٍ … فلم أرَ من أودُّ له مقاما

وذكر ابن سعيد في "تاريخه الصغير": أنه توفي سنة اثنتين وأربعين وست مئة (١).

وقال في كتاب آخر: سنة ست وأربعين وست مئة، .

١١ - إبراهيم بن محمد بن مرشد بن مسلم الجُهَنِي الحَمَوِي المنعوت ظهير الدين، المعروف بابن البَارِزِي الأديب الشاعر الصوفي (٢).

حدَّث بشيء من شعره، كتب عنه شيخنا أثير الدين، والشيخ عبد الكريم بن عبد النور، وجماعة بالقاهرة سنة أربع وسبع مئة.

أنشدنا الشيخ أثير الدين أبو حيان، قال: أنشدني الظهير لنفسه، : شعر

يذكرني نوح الحمام إذا غنَّى … لأنَّا كلانا في الهوى نندب الغصنا

ولكن إذا غنى أجبت بأنَّةٍ … وكم بين من غنا كثيبا ومن أنّى

تجول عيون في الرياض لتجتلي … محاسنكم منها إذا غبتم عنا

وما وردها والنرجس الغض نائيًا … عن الوجنة الحمرا أو المقلة الوسنى

فأعرب دمعي بالذي أنا كاتم … وقد رجَّعت في الروض أطياره اللحنا


(١) اختصار القدح المعلى: (١٥٧).
(٢) انظر ترجمته في: فوات الوفيات: (١/ ٥٣ - ٥٥)، الوافي بالوفيات: (٦/ ١١٤ - ١١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>