وروى عنه من أهل المشرق بالإجازة: أبو القاسم عبد الرحمن بن المكي الطرابلسي المعروف بابن الحاسب، سبط الحافظ السِّلَفي.
وقد اجتمع في الرواية عنه أبو بكر ابن خير، وابن أخيه أبو الحسن ابن السرَّاج، وبين وفاتهما خمس وسبعون سنة، وكلاهما حدّث عنه بالسماع.
ولد أبو القاسم ابن بشكوال هذا في آخر ذي الحجة، عام أربعة وتسعين وأربع مئة.
وتوفي في شهر رمضان، سنة ثمان وسبعين وخمس مئة.
قال الأستاذ أبو جعفر ابن الزبير: نقلت وفاته كذلك من خطّ ابن حَوْط الله، رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى.
١٤٣ - خَطِير، وسُمّي بالمهذّب بن زكرياء بن أبي المليح مماتي (١).
كان يتقلّب في الخدم الديوانية، وكان أديبًا شاعرًا.
وكان نصرانيًا أولًا، فلما صارت مصر لأسد الدّين شيركوه، أمر النصارى بشدِّ الزنار ورفع العذبة، فشُقّ على الخطير ونظم لأسد الدين: شعر
يا أسد الدين ومن عدله … يحفظ فينا سنة المصطفى
كفى غيارًا شد أوساطنا … فما الذي أوجب كشف القفا
فلما لم يسعف بذلك أسلم، وقدم على الديوان، وأنشد ابن سعيد له قوله: شعر
وشادن لما بدا مقبلًا … سبّحت ربّ العرش باريه
(١) انظر ترجمته في: خريدة القصر (مصر): (١١/ ١١٣ - ١١٧)، معجم الأدباء: (٢/ ٦٣٧ - ٦٣٨)، وفيات الأعيان: (١/ ٢١٢ - ٢١٣)، الوافي بالوفيات: (٩/ ١٥)، الأعلام: (٧/ ٣١٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute