توفي في رابع جمادى الآخرة، سنة سبع وتسعين وخمس مئة، ﵁.
٢٥٤ - عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن الدِّمْيَاطِي، ينعت بالشرف، ويكنى أبا محمد، الحافظ الفقيه الشافعي المقرئ النسابة (١).
اشتغل بالفقه والأصول بدمياط على قاضيها ابن الخل، ثم قدم عليهم أبو عبد الله محمد بن النعمان، فسمع عليه الحديث، ورغَّبه في السماع، فدخل الإسكندرية، فسمع بها، ثم دخل القاهرة، فسمع من الحافظ المنذري، ولزمه، وتخرج عليه.
ثم دخل دمشق، فسمع بها من الحافظ أبي الحجاج يوسف بن خليل، وغيره، ودخل بغداد مرتين، وسمع بها من حفيد ابن الجوزي، والرضي الصغاني، وجماعة.
وورد الصعيد، فسمع به من جماعة، وقرأ القراءات على الكمال الضرير.
وطاف الأقطار، وبلغ من علوم الحديث الأوطار، وسمع الكثير من الجمّ الغفير،