للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فلمّا مضى أقبلت أسعى مولّهًا … يدي فوق رأسي ثم ناديت يا ويلي

تبدّلت يوم البين بالأنس وحشةً … وجررت بالخسران يوم النّوى ذيلي

قال ابن ناصر: توفي شيخنا أبو محمد ليلة الثلاثاء منتصف جمادى الأولى، سنة ثمان وثمانين وأربع مئة.

ومولده سنة أربع، وقيل إحدى (١)، .

١٤٨ - رضوان بن خالد المالقي، يكنّى أبا النَّعيم (٢).

ذكره ابن سعيد وقال: إنه مشهور في الشعراء بالإحسان، مخالط للكبراء والأعيان، دَمث الأخلاق، مفتون بالجمال بعدما كان فتنة العُشَّاق.

قال: ولقيته بمالقة يهيم من الغرام في كلَّ وادٍ، واغتنمت صحبته بها أيامًا، هي جُمع وأعياد. وأنشدني لنفسه يرثي أبا عامر ابن حسّون صاحب مالقة، وهي قوله: شعر

سكنت فحرّكت الأسى والتفجّعا … ونمت فأيقظت البُكا والتوجّعا

ومتّ فأحييت النّوائب كلَّها … وغبت فأحضرت المصائب أجمعا

وله أيضًا:

لمَّا بدى قلت ما هذا بشر … ولا حوى بعض حُلاه القمر

من أين للبدر الذي حازه … من ذلك الدّلّ وذاك الخفر


(١) انظر المنتظم: (١٧/ ٢٠).
(٢) انظر ترجمته في: المغرب: (١/ ٤٣٧ - ٤٣٨)، اختصار القدح المعلى: (١٨٥ - ١٨٦)، الوافي بالوفيات: (١٤/ ٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>