للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وليس فيها جيّد إلا أولها، وقيل: إنه شاركه فيها جماعة، وحاصلها قحة وفجور وبهتان وزور، دلّاه الشيطان على نظمها بغرور، فصارت حالته بعدها مذمومة، ولحوم العلماء مسمومة.

وطُلِب، فهجَّ بهجوه إلى منفلوط، ولو طالت إقامته لحصل له ما يشبه عذاب قوم لوط، ولكن عاجلته بها المنية، وانقطعت منه الأمنية في حدود العشرين وسبع مئة.

٢٩ - أحمد بن عبد الرحمن، وانتسابه إلى سليم الدِّمَشْقي، ينعت شمس الدين (١).

كان عند السلطان صلاح الدين يوسف في عداد رؤساء الأجناد. وكان مفوّهًا أديبًا شاعرًا.

ذكره ابن الرّبيب (٢)، والشهاب القوصي (٣)، ومدَّ الباع في مدحه.

وتولّى الصعيد في أيَّام العادل، فنظم هذه الأبيات، قوله شعر:

غرامي ودمعي سائقٌ وشهيدُ … وقلبي وطرفي شائق وسهيد

أحنُّ إليكم والمهامة بيننا … فودِّي قريب والمزار بعيد

أحبابنا ما باختياري تركتم … ومالي عن حكم الزمان محيد


(١) كذا في الأصل، وصوابه كما في المصادر: ينعت شمس الدولة، وهو المعروف بابن نفادة وقيل ابن نفادة بدر الدين السلمي الدمشقي. انظر ترجمته في: خريدة القصر (الشام): (١/ ٣٢٩)، بغية الطلب في تاريخ حلب: (٢/ ٩٧٨ - ٩٨١)، الغصون اليانعة: (٢٦ - ٢٨)، تاريخ الإسلام: (٤٣/ ٤٥)، الوافي بالوفيات: (٧/ ٢٥ - ٣٠)، فوات الوفيات: (١/ ٨٤ - ٨٦).
(٢) هو أبو حفص عمر بن أسعد بن عمار بن علي الموصلي، يعرف بابن الربيب، الأديب المؤرخ النسابة، مات سنة ٦٤٨ هـ. صلة التكملة: (١/ ٢٣١). وستأتي معنا ترجمته برقم (٣٢١).
(٣) انظر مختصر تاج المجامع والمعاجم للقوصي: (٨٧ - ٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>