توفي في رمضان، وقيل في شوال سنة ثمان وعشرين وست مئة، ﵀.
١٦٢ - سليمان بن محمد بن سليمان بن علي اليمني الخَلِّي، نسبهُ إلى خَلّة بالخاء المعجمة من بلاد اليمن، ينعت بالجمال، ويكنى بأبي الربيع (١).
كان فقيهًا شافعيًا، إمامًا في اللغة والنحو، ومشاركًا في الأصول، كتب عنه منصور بن سليم، وأبو بكر ابن مَسْدِي.
قال منصور: قال أبو الربيع يومًا: حدثني عبد الله بن محمد الأسحاقي، قال: كنت يومًا عند الفقيه أبي بكر العابدي بعدن، فدخل عليه جماعة فجلسوا وأطالوا الجلوس، فقال لي: اكتب، قال فكتبت: شعر
من مُجيري من الجبال الرواسي … شغلوني وضيّقوا أنفاسي
آنسوني بالقرب منهم وما … الوحشة إلا في ذلك الإيناس
وقال: إنه صحب الملك الكامل، واشتهر بصحبته وتولى في آخر عمره مدرسة بالفيوم.
وقال ابن مَسْدِي: قرأ باليمن، وتأدب على محمد بن أبي القاسم الجبَّائي، وتفقه على عيسى بن علي الشافعي القاضي، وعلى القاضي محمد بن أحمد بن أسعد، وأخذ الأصول عن القاضي مسعود بن علي قاضي اليمن، وغيره.