منها في المدح قوله:
لوْلاكَ لم يعذُب لخرق مسامعي … ذكر العُذيب ولم ترُقه زرودُ
تُدْنيه بالآمال أحلامُ الكرى … منِّي وإنَّ مَزارَه لبعيدُ
منها:
واهًا لأوقاتٍ صَفَتْ وكأنها … في جيد أيام الزمان عقودُ
سلفَتْ لنا بين القباب فهلْ … لزماننا الماضي عليَّ معيدُ
شَوْقي إلى من حلَّها شوقٌ إذا … نقص الوداد مدى الزَّمان يزيدُ
إن متُّ من شغفي بها وصبابتي … فقتيل أسيافِ الفراق شهيدُ
وهي مطوَّلةٌ حسنة، وكل شعره حسنٌ.
ولد ليلة الجمعة، تاسع عشر شعبان، سنة إحدى وثمانين وخمس مئة.
ومات مقتولًا في صفر؛ قتله التتار سنة ست وخمسين وست مئة، وقبرهُ يزار، رحمة الله عليه و- ﵁.
٥٦٢ - يحيى بن أبي مَلُّول بن عسرة الزناتي (١)، المكنى بأبي زكرياء، وقيل: بأبي الحسين. فقيه مالكي.
رحل إلى العراق، وقرأ الفقه بها، وعاد إلى الإسكندرية واستوطنها، وتولى نيابة الحكم بها عن بني حديد، ودرَّس بمدرستهم.
وصنَّف "تعليقة" حسنة في الخلاف.
(١) انظر ترجمته وأخباره في: معجم السفر: (٤٣٨ - ٤٣٩) وفيه: ابن عشيرة، إكمال الإكمال: (٥/ ٤٢٠)، ذيل تكملة الإكمال: (٣١٠)، المشتبه: (٦١٨)، توضيح المشتبه: (٤/ ١٠٤) و (٨/ ٢٦٧)، تبصير المنتبه: (٢/ ٦٢٤) وفيه: بلول.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute