للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وأنفذ إلي شعرائه وكتابه، أن يجيزوا هذا البيت، فقال البلوي:

فحسبتها بدرًا بَدا بتمامه … والشمس قد قسمت على الأرجاء

فأحضره، وقال: من أين علمت قسمة الشمس؟ فقال: قوي في نفسي أن الثوب الأزرق في الفرح لا يكون إلا مذهَّبًا، فأمر له بجائزة.

ومن شعر هذا السلطان قوله:

إن عيني على خطر … من دموعٍ ومن سهر

وانتظارٍ لزائرٍ … ليس يأتي وينتظر

وقوله:

كل شخص لفظه عنوانه … فهو كالفَخار إن طنَّ عُرِفْ

توفي في سنة خمس وست مئة، في ما ذكر ابن سعيد.

٢٩٥ - علي بن علي القيلوي، نسبة إلى قيلوة من قرى النيل، ينعت بالنجم، ويكني أبا القاسم (١).

وقال ابن سعيد: اسمه أحمد بن معلَّى.

أديبٌ، فاضلٌ، شاعرٌ، مؤرّخٌ.

قال ابن سعيد: هو من انتفعت به من مؤرخي ذاك الإقليم، ودفع لي "كتابه في شعراء إقليمه المعاصرين" له، وأنشدني بالعراق لنفسه، قوله:

يا نفسُ صبرًا على ما كان من مُضَضٍ … في الدهر فالحُرُّ عند حدوث الضرِّ يصطبر

فلا تضيقنَّ من أمر تريه فما … يدوم نفع على الدنيا ولا ضرر


(١) لم نقف على ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>