١٤٩ - زاهر بن طاهر بن محمد بن محمد بن أحمد، أبو القاسم النيسابوري الشّحامي (١).
كان شيخ وقته في علوّ الإسناد والتفرّد بالروايات في تلك البلاد.
قدم بغداد سنة خمس وعشرين وخمس مئة، سمع الكثير، وحدّث وجمع العوالي، وعُمّر حتى رُحل إليه، وسُمع منه.
ورَوى عن الأئمة والحفاظ، وكان صدوقًا من أعيان المعدَّلين بنيسابور ووجوه مشايخها.
قال ابن السّمعاني: أملى في جامع نيسابور قريبا من ألف مجلس، سمع أباه، والحافظ البَيْهَقي، والأستاذ عبد الكريم القشيري، وخلائق.
قال: وسألت عنه الحافظ أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الإصبهاني، فقال: محدث كثير السماع، ولكنه كان يخلّ بالصلوات إخلالًا كثيرًا ظاهرًا، وقيل له في ذلك، فقال: لي عذرٌ وأنا أجمعها وأقضيها.
قال: ولعله تاب، وأول من أظهر عنه ذلك أبو القاسم ابن عَسَاكِر، وكان الحافظ أبو القاسم الإصبهاني قد سمع منه، فخطّ على ما سمعه منه.
ولد يوم الاثنين، رابع عشر ذي القعدة، سنة ستّ وأربعين وأربع مئة.