للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وتوفي بالقاهرة، مستهل ذي القعدة، سنة ثمان وستين وست مئة.

ورثّاه الكمال بن البرهان القوصي بأبيات منها قوله: شعر

سقى الله قبرًا ضمّ صالح رحمة … وعفوًا وغفرانًا وأمنًا ورضوانا

وبوّأه من جنة الخلد مقعدًا … يقرُّ به عينًا وجازاه إحسانا

١٧٥ - صالح بن يزيد بن علي بن موسى النفزي الرُّنْدِي، يكنى أبا الطيب (١).

أديب شاعر مجيد.

روى عنه شيخنا أثير الدين شيئًا من نظمه، وأنشدنا عنه هذه القصيدة، أولها قوله: شعر

من الظباء تروع الأسد بالمقل … وما رَمَتها بغير الغنج والكحل

من كلّ رود ترد الشمس مسرعة … وما اتقتها بغير الحلي والحلل

وربّما أقدمت والخيل محجمة … فتطعن الطعنة النجلاء بالنجل

[تلك الشموس التي قد أطلعت قزحًا … أذيالهن ولا غيمٌ سوى الكلل

وليلةٍ باللوى ما كان أطيبها … زالت معاهدها والعهد لم يزل

بتنا نساقي المنى والأنس ثالثنا … والراح من شنب والنقل من قُبَل

حتى بدت غرة للشمس مشرقة … كمثل وجه ولي العهد حين ولي


(١) انظر ترجمته في: الوافي بالوفيات: (١٦/ ١٦٠ - ١٦١)، الذيل والتكملة: (٤/ ١٣٧)، الإحاطة: (٣/ ٢٧٥ - ٢٨٧) وفيه: توفي عام ٦٨٤ هـ، نفح الطيب: (٤/ ٤٨٦ - ٤٩٠)، شجرة النور: (٣٩٩)، الإعلام: (٩/ ٣٥٦ - ٣٦٠)، الأعلام: (٣/ ١٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>