كتاب البدر السافر عن أنس المسافر

١٢٩ - [الحسن بن محمد بن علي الأنصاري أبو علي، المعروف بابن كسرى (١).

يخطّ بخطّ الشَّوقِ في القلبِ شخصُها … ففي كلِّ ما تأتيه حُسنٌ وتحْسينُ

وليست تطيق الشِّينَ في حال نطقها … فمن أجل بعد الشِّين باينها الشَّيْنُ

إذا رقصتْ أبصرتَ كلَّ بديعة … ترى ألِفًا حينًا وحينًا هي النُّونُ

فيا نُزهةَ الأبصار سمِّيتِ نُزهةً … لكي يُوضح المعنى بَيانٌ وتبيينُ

١٣٠ - علي بن معاوية الطرياني أبو الحسن (٢)

يا غائبًا أثَّرتْ في النفس غيبته … تفديك أنفسنا من كل محذور

أنت الذي تأخذ الأيام زينتها … منه ومنك تمدُّ الشمسَ بالنور

ماذا بربعك من جود ومن كرمٍ … وحسن خلق وفضل غير محصور

فلا شكوت مدى الأيام من ألمٍ … ودمت في نعمة للنفخ في الصور

وله في ملغز في النهر، وهو قوله:

وخلّ صفاء زرته فوجدته … وشخصي منه في الضمير مصوّرا

وأودعته سرّا فأبداه للورى .... فأحسن ما أبدى الغداة وأظهرا

(١) انظر ترجمته في: التكملة لكتاب الصلة: (١/ ٢١٤)، تحفة القادم: (١٣٠ - ١٣١)، فوات الوفيات: (١/ ٣٥٧)، الوافي بالوفيات: (١٢/ ١٤٨)، الإحاطة: (١/ ٢٦٢ - ٢٦٤)، نفح الطيب: (٣/ ٣٩٩ - ٤٠٠) وفيه: ابن كسرين، الإعلام بمن حل مراكش: (٤/ ١٣٩). مات سنة ٦٠٤ هـ.
(٢) في نسخة برنستون: الحسن بن معاوية الطرياني أبو علي، والتصحيح من المصادر.
انظر ترجمته في: اختصار القدح المعلى: (١٧٠ - ١٧١)، المحاضرات والمحاورات: (٣٨١ - ٣٨٢). ونسبته إلى طريانة: حاضرة من حواضر إشبيلية. معجم البلدان: (٤/ ٣٤).