سمع من الوزير أبي المظفر ابن هُبيرة.
روى عنه ولده أبو الكرم المظفر، والمبارك بن كامل الخفاف، وأبو المحاسن إسماعيل بن عبد الله الخوارزمي.
قال الخفاف: أنشدني لنفسه قوله: شعر
لحى الله حادٍ حدا بالمطيِّ لقد حثَّ بالبيداء أحمالها
أما كان يدري بأن النفوس غدت للمحبين أجمالها
أهاج لها بعض أشواقها … ونارُ التفرِّق أحمى لها
وله أيضًا:
لقد أسفرت عن وجهها وتنقَّبت … وماست وأغصان الكثيب رطاب
وللشمس من ذاك السفور تبرُّجٌ … وللبدر من ذاك النقاب نقاب
وذكره ابن كامل في "كتابه"، وتوفي ابن كامل قبله بنحو من خمس وثلاثين سنة.
ولد أبو السعادات في ربيع الأول، سنة ست وتسعين وأربع مئة.
وتوفي يوم الاثنين، الحادي والعشرين من ربيع الآخر، سنة ثمان وسبعين وخمس مئة.
٣٥٢ - المبارك بن كامل بن الحسين بن محمد بن عمر الخفاف، المكنى بأبي بكر (١).
كان محدثًا كثير السماع، كثير الفوائد.
سمع الكثير من الجمّ الغفير؛ فسمع من أبي القاسم ابن بيان، وأبي علي ابن نبهان،
(١) انظر ترجمته في: المنتظم: (١٨/ ٧٠)، إكمال الإكمال: (٢/ ٤٧١)، تاريخ الإسلام: (٣٧/ ١٦٧ - ١٦٨)، تذكرة الحفاظ: (٤/ ٦٣)، سير أعلام النبلاء: (٢٠/ ٢٩٩ - ٣٠٠)، ذيل طبقات الحنابلة: (٢/ ٢٤ - ٢٧)، توضيح المشتبه: (٢/ ٣٤٨)، لسان الميزان: (٥/ ١١ - ١٢)، شذرات الذهب: (٦/ ٢٢١ - ٢٢٢)، هدية العارفين: (٢/ ٢)، الأعلام: (٥/ ٢٧١)، معجم المؤلفين: (٨/ ١٧٣).