للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وأعاد بالمدرسة الظاهرية بالقاهرة، وكان ذكيّا جدًّا، قوته الحافظة قوية جدًا، يحفظ القصيدة والخطبة من سماع واحد.

سمع الحديث من العلامة أبي الحسن علي بن بنت الجُمَّيْزيّ، وابن الحباب (١).

حكى لي الشيخ تقي الدين محمد الشهير بابن الصّائغ المقرئ (٢)، ، قال: كنت أصلي القيام بمكان، فعُمِلَت خطبة لشخص يختم في رمضان، فأعجبتني، فطلبت من ذلك الشخص أن يكتبها لي، فلم يرض، فذكرت ذلك للشيخ علم الدين، فقال: خذ بيدي، فأخذت بيده وجعلته في المكان الذي يختم ذلك الشخص فيه بالقرب منه، فذكر ذلك الشخص الخطبة فحفظها الشيخ، فأملاها علي، فكتبتها، وله في ذلك حكايات، لكنه لا يستمر له ما يحفظه، بل ينساه.

وكان متديِّنًا، ومضى على جميل.

ومولده سنة عشرين وست مئة، وتوفي بالقاهرة يوم الجمعة ثاني عشر جمادى الأولى سنة ست وثمانين منها.

٢٤ - أحمد بن إدريس بن عبد الرحمن بن بَلين، المنعوت بالشهاب، المعروف بالقرافي (٣).


(١) هو أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد العزيز السعدي المصري المعروف بابن الحباب، فخر القضاة وناظر الأوقاف، توفي سنة ٦٤٨ هـ. العبر: (٣/ ٢٦٠).
(٢) هو تقي الدين محمد بن أحمد بن عبد الخالق المصري الشافعي الخطيب، المعروف بابن الصّائغ، شيخ القراء، توفي سنة ٧٢٥ هـ. مرآة الجنان: (٤/ ٢٠٦).
(٣) انظر ترجمته في: تاريخ الإسلام: (٥١/ ١٧٦ - ١٧٧)، الديباج المذهب: (١/ ٢٠٥ - ٢٠٨)، الوافي بالوفيات: (٦/ ١٤٦ - ١٤٧)، الروض المعطار: (٤٦٠ - ٤٦١)، المنهل الصافي: (١/ ٢٣٢ - ٢٣٤)، درة الحجال: (١/ ٨ - ٩)، كشف الظنون: (١/ ١١، ٢١، ٧٧، ١٨٦، ٤٩٩، ٨٢٥)، و (٢/ ١٣٥٩، ١٦١٥)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>