للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

سمع الحديث من الأستاذ أبي القاسم عبد الكريم القشيري، وأبي حامد الأزهري، وعبد الحميد بن عبد الرحمن، وخلائق.

وحدّث، وخرّج له أخوه صالح مئة حديث عن مئة شيخ.

وتفقه بإمام الحرمين أبي المعالي الجويني، وأبي المظفّر السّمعاني، وبرع في الفقه، وكان نظّارًا معظمًا عند السلاطين.

ولد بنيسابور ونشأ بها، ثم دخل كرمان واستوطنها حتى توفي بها ليلة عيد الفطر، سنة اثنين وثلاثين وخمس مئة، رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى.

٩١ - إسماعيل بن حجاج اللخمي الإشبيلي، يكنى أبا الوليد، ويعرف بالأفلح؛ فإنه كان أفلح (١).

قال أبو الحسن ابن سعيد: هو من البيت المشهور بإشبيلية، ولم يزل منهم على توالي الأعصار وتصرّف الليل والنهار أعلام علم ودين، وأرباب توقيع وتمكين، إلى أن نشأ أبو الوليد هذا، فرفع في طريق الأدب منارهم، وواقد في علم العلوم نارهم، وتقلّبت به الحال ما بين قاض ووزير وكاتب ومشير.

قال: وكنت يومًا أساير إبراهيم بن سهل، وإذا بأبي الوليد قد أقبل في موكب يغصّ به الرحب، والعين تمجّه أكثر ما يمجّه القلب، إذ كانت طلعته غير مقبولة، وراحته عن المكارم مغلولة، فنظر ابن سهل على صورته صورة لا على شفته، فقال: ما يشهد له


= ٤٥)، طبقات الشافعيين: (٥٨٩ - ٥٩٠)، طبقات الإسنوي: (٢/ ٤٠٩)، مرآة الجنان: (٣/ ٢٥٩)، كشف الظنون: (١/ ٥٨)، شذرات الذهب: (٤/ ٩٩).
(١) انظر ترجمته في: اختصار القدح المعلى: (١٤٠ - ١٤٢)، نفح الطيب: (٣/ ٣١٥ - ٣١٦) وفيه: يعرف بالأعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>