للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٣٩٤ - محمد بن خليفة بن محمد بن الحسين بن عبيد بن شَنف بن علَّان النميري، المكنى بأبي عبد الله، المعروف بالسَّنبسي (١).

وليس منها، وإنما أم جده الحسين منها، ونزل عندهم، فلما عاد إلى وطنه، قيل له: السَّنْبَسي.

وكان أديبًا شاعرًا فاضلًا.

أقام بالحلّة المزيدية عند سيف الدولة صدقة مدة، وكان شاعره، وكان يحسن إليه، فلما مات مدح ابنه دُبيسًا، فلم يحسن إليه، فقدم بغداد ومدح الوزير أبا علي، فأحسن إليه، وأقام بها إلى حين وفاته.

وحدث بشيء من شعره، روى عنه شيئًا من شعره الحافظ السِّلَفي، وأورد من نظمه الذي رواه عنه قوله:

ومما شجاني يوم بانت حمولها … حمام بأعلى دمنة الدار تهتفُ

عشيَّة راحوا بالجمال فغرَّبوا … وأصبحت في آثارهم أتعرَّف

فلما رأيت الدار قفرًا وما بها … سوى العين فوضى والحمام المطرَّف

بكيت إلى أن لان من ماء أدمعي … صميم الحصا أو كاد بالدَّمع ينطف

وقلت لأصحابي وقد وقدَ الهوى … على كبدي والعيس في الدار وُقَّف

أقيموا صدور اليعمُلات لعلَّنا … نسائل عنها من يدل ويسعف

فما الحي بالحي الذين ألفتهم … ولا الدار بالدار التي كنت أعرف

وله من قصيدة قوله: شعر


(١) انظر ترجمته في: التذكرة الحمدونية: (٤/ ٦٣ - ٦٤)، خريدة القصر (العراق): (٥/ ٢٠٩ - ٢٢٦)، تاريخ ابن الدبيثي: (١/ ٣٢٢ - ٣٢٣)، المحمدون من الشعراء: (٣٠٣ - ٣٠٩)، تاريخ الإسلام: (٣٥/ ٣٩٣ - ٣٩٤)، فوات الوفيات: (٣/ ٣٤٩ - ٣٥١)، الوافي بالوفيات: (٣/ ٤٠ - ٤١)، الأعلام: (٦/ ١١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>