للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ذكره ابن سعيد وقال: كان يتردد إلي ويسألني حتى استفاد مني أشياء، ثم سار إلى دمشق فعذب شربه ونما عشبه، وخاطبني بما اتهمت خاطره فيه، لعلو طبقته عليه، ومن ذلك أبيات، ومنها "قوله: شعر

يمر اختلاسًا في رُباها نسيمها … فأحسبه من روضها سارق نشرا

وقوله:

رعى الله روضًا قد حللنا ظلاله … وطاب لنا فيه مقيلٌ ومسرح

سعينا إليه خلسةً كنسيمه … وعدنا كأغصان به نترنَّح

وقال: إنه توفي في سنة سبع وخمسين وست مئة، .

٣٩٨ - محمد بن رضوان بن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري المحلى، ينعت بالزين، ويعرف بابن الرعَّاد (١).

كان نحويًا، أديبًا شاعرًا.

أخذ النحو عن العلامة أبي عمرو ابن الحاجب.

وكان خياطًا بالمحلة، صيِّنًا مترفِّعًا عن أبناء الدنيا، لا يتردد إليهم.

كتب عنه شيخنا أثير الدين أبو حيان، وأنشدني الشيخ الزين في صبي اسمه إبراهيم قوله: شعر

رأيت حبيبي في المنام معانقي … وذلك للمهجور مرتبةٌ عليا

وقد رقَّ لي من بعد هجرٍ وقسوةٍ … وما ضرَّ إبراهيم لو صدَّق الرؤيا


= الوافي بالوفيات: (١/ ١٥٤ - ١٥٧)، نكت الهميان: (٢٤١ - ٢٤٣)، البداية والنهاية: (١٣/ ٢٤٥ - ٢٤٦)، السلوك: (١/ ٥٠٣)، كشف الظنون: (٢/ ٩٩٥)، شذرات الذهب: (٧/ ٤٩١)، هدية العارفين: (٢/ ١٢٦)، تاريخ الأدب العربي: (٥/ ٥٣)، الأعلام: (٧/ ٢٩)، معجم المؤلفين: (١١/ ٢٣٤).
(١) انظر ترجمته في: فوات الوفيات: (٣/ ٣٥٦ - ٣٥٧)، أعيان العصر: (٤/ ٤٤٣ - ٤٤٦)، الوافي بالوفيات: (٣/ ٥٨ - ٥٩)، الدرر الكامنة: (٥/ ١٨١ - ١٨٣)، بغية الوعاة: (١/ ١٠٣ - ١٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>