للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أمسى يحدثني والكأس في يده … فَبِتُّ أشرب راح الكَرْم والكرم

وله في الغزل والغراميات أشعار كثيرة يغنى بها، منها قوله: شعر

ليلي بلا سحر من ساحر المقل … أشتاقه وهو مشتاق إلى السَّحر

ولو أتى زائري ما كان يمنعني … لقرب ما بين حال الورد والصدر

والليل عندي سواء إن نأى ودنا … أشكو من الطول ما أشكو من القصر

يا خاليًا حاليا بالحسن ها كبدي … أمست بلا جلدٍ قوسًا بلا وتر

الظبي أنت وقد حوشيت من خنس … البدر أنت موقَّى كلفة القمر

والخمر أنت ولكن سكرها أبدًا … والغصن أنت ولكن دائم الزَّهر

لا خفَّف الله عن قلبي هواك ولا … مُتّعت عن غير ذاك الوجه بالنظر

ودخل مصر، واتَّصل بخدمة الملك العادل.

وتوفي بها في خامس صفر، سنة إحدى وست مئة، ذكره المنذري (١)، عفا الله عنه.

٣٠٧ - علي بن محمد بن محمد بن النضر الإسنائي القاضي أبو الحسن (٢).

كان نحويًا، أديبًا شاعرًا، متصرفًا في فنون كثيرة، وله "ديوان" شعر.

روى عنه العلامة أبو محمد عبد الله بن بري، وأبو الحسن علي بن هبة الله الكاملي، وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم المقرئ الكيرزاني.

قال ابن بري: كان القاضي أبو الحسن أحد قضاة الصعيد من ذوي النباهة ومن أهل الأدب، له منه مادة غزيرة، وقريحة في الشعر جيدة.


(١) التكملة لوفيات النقلة: (٢/ ٥٦).
(٢) انظر ترجمته في: الرسالة المصرية: (٣٨، ٤٠ - ٤٣)، خريدة القصر: (١٢/ ٩٠ - ٩٨)، أخبار العلماء بأخيار الحكماء: (١٨٢)، الطالع السعيد: (٤٠٨ - ٤١٤) وفيه: الأسواني، معجم المؤلفين: (٧/ ٢٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>