لا كان نسخ كتاب صار لي سببًا … إلى انتساخ وداد محكم النسب
١٩٥ - عبد الله بن علي السروجي، ينعت بالتقي (١).
أنعم بوصلك لي فهذا وقته … يكفي من الهجران ما قد ذقته
أفنيت عمري في هواك وليتني … أُعْطَى وصولًا بالذي أنفقته
يا من شغلت بحبه عن غيره … وسلوت كل الناس حين عشقته
كم جال في ميدان حبك فارسٌ … بالعذل فيك إلى رضاك سبقته
أنت الذي جمع المحاسنَ وجهُه … لكن عليك تصبري مزقته
بالله إن سألوك عني قل لهم … عبدي وملك يدي وما أعتقته
أو قيل مشتاق إليك فقل لهم … أدري بذا وأنا الذي شوقته
يا حسن طيف من خيالك زارني … من فرحتي بلقاه ما حققته
فمضى وفي قلبي عليهِ حسرةٌ … لو كان يمكنني الرقاد لحقته
قوله:
دنيا المحب ودينه أحبابه … فإذا جفوه تقطعت أسبابه
وإذا أتاه في المحبة صادقٌ … كشف الحجاب له وعزَّ جنابه
(١) انظر ترجمته في: تاريخ حوادث الزمان: (١/ ٢٤١ - ٢٤٤)، تاريخ الإسلام: (٥٢/ ١٨٦)، الوافي بالوفيات: (١٧/ ١٨٣ - ١٨٨)، فوات الوفيات: (٢/ ١٩٦ - ٢٠٦)، عيون التواريخ: (٢٣/ ١٧٠ - ١٧٣)، المقفى الكبير: (٤/ ٦١٨ - ٦١٩)، السلوك: (٢/ ٢٥٧)، عقد الجمان: (٣/ ٢٥٠ - ٢٥٢)، المنهل الصافي: (٧/ ١٠٠ - ١٠٦)، الأعلام: (٤/ ١٠٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute