للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يا صاحبيَّ اعْذرا من ظلَّ معذورا … في ما مضى كنتُ بالأعياد مسرورا

وهاجني بمنىً ذِكري لنيل مُنىً … قضِّيتُها وطرًا جدلان محبورا

إذا تذكَّرت عيد الفطر من سنةٍ … قد انقضتْ عاد قلبُ الصبِّ مفطورا

فيا نسيمَ الصبا إن زرتني سحرًا … خَبِّر نسيم بمن أبقَتْه مسحورا

وقلْ لمنزلها السَّامي إذا سحبت … ذيل الصّبا وأرتك اللحْظ مخمورا

يا من بسبتةَ مُضناها على صدرٍ … ثوى وينفثُ بالأشواقِ مصدورا

عسى الذي قد قضى التَّفْريق يجمعنا … وتجتَلي العين من مرآكم نورا

وله:

لحضرتِكَ العليا تُزَجَّى الركائبُ … ومن يدك البيضا ترجَّى المواهبُ

وفي فضلها المألوف أصبحتُ راغبًا … فمنها على سخطٍ تنالُ الرَّغائب

وما هي إلا رحمةٌ لعبيدها … فكم سهَّلت حاجٍ بها ومآرب

توفي بتونس، في ثالث عشر شهر رمضان، سنة ست وخمسين وست مئة.

وتبع جنازته الخاصة والعامة، وأتبعوه ثناءً جميلًا، عفا الله عنه، ورحمة الله عليه.

٥٦٠ - يحيى بن محمد بن علي بن زيد بن هبة الله الكوفي، المنعوت بالرشيد، المكنى بأبي طالب، الفقيه الحنفي، الأديب الشاعر (١).

حدث بشيء من شعره، رواه عنه ولده أبو المحاسن يوسف، والفقيه العالم الظَّهير علي بن عمر الكازروني، وابن الفوطي.

وله نظم جيد، منه قوله من قصيدة أولها قوله:


(١) لم نقف على ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>