للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وأنشدنا عنه قوله في روضة مصر: شعر

ذات وجهين فيهما خيَّم الحسن … فأضحت بها القلوب تهيم

ذا يلي مصر فهو مصر وهذا … يتولى وسيم فهو وسيم

قد أعادت عصر التصابي صباها … وأبادت فيها الغيوم الغيوم

زاد شيخنا أثير الدين بين البيت الثاني والثالث قوله: شعر

فبِلُجِّ البحار يسبح نون … وبثجِّ القفار يسنح ريم

ومن نثره مما نظمه قوله:

جفن علمه الغرام كيف يكف، ودمع أبى حين وقف بالربع أن يقف.

وكانت فيه مروءة ومكرمة.

أخبرني بكتوت مولى قاضي القضاة معز الدين الحنفي: أن ابن الكبلح تحدث له مع مولاه قاضي القضاة في العدالة، ورسم بكتابة أسجال.

قال بكتوت: فاستأذنته في أن يكتبه ابن القصري، وأعطاني ابن الكبلح أربعة دنانير للكاتب، فركبت وتوجهت إليه، ووضعت الدنانير بين يديه، فقام وفتح صندوقه، فأخرج ورقًا، وكتب الأسجال، وأخرج من عنده دينارين، وأضافهما إلى الأربعة، وقال: هؤلاء ضيافتك لدخولك منزلي.

وتوفي بالقاهرة، في سنة ست أو سبع وتسعين وست مئة.

٢٩١ - علي بن عبد العزيز بن عبد الرحمان بن عبد العلي المصري، المنعوت بالعماد، المعروف بابن السكري، الفقيه الشافعي (١).


(١) انظر ترجمته في: نهاية الأرب: (٣٢/ ٢١٠)، المقتفي: (٤/ ٩٩)، العبر: (٤/ ٣٦)، ذيل تاريخ الإسلام: (١٢٣)، أعيان العصر: (٣/ ٤١٥ - ٤١٦)، الوافي بالوفيات: (٢١/ ١٦٣)، طبقات الشافعية الكبرى: (١٠/ ١٣٨)، السلوك: (٢/ ٤٩٢)، الدرر الكامنة: (٤/ ٧٢ - ٧٣)، النجوم الزاهرة: (٩/ ٢٢٥)، حسن المحاضرة: (١/ ٣٨٩ - ٣٩٠)، شذرات الذهب: (٨/ ٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>