للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقوله هذه الأبيات: شعر

أأحبابنا ما زرت ربعكم غبّا … ليعقبني غبّ المزار بكم حبا

ولكنّني أخشى الرقيب عليكم … وإلا فمن لي أن أفوز بكم قربا

على أن ما في الجسم موضع شعرة … خلا منكم إلا كأنَّ به قلبا

أحبّكم حبًّا يزيد على النّوى … ويعظم أن يشفي الدنوّ له كربا

تضرّم منه النّار بين جوانحي … ويسفح ماء الجفن منهملًا سكبا

يلوم عليه العاذلون جهالة … ولو فهموا معناه ما اعترضوا عتبا

أحبّتنا لا فرّق الدّهر بيننا … قلوبًا وأدنى أنفسًا ألفت قربا

تجمّعت الأهواء فيكم فلن ترى … بكم أحدًا إلا غدا والهًا صبّا

وشنّ علينا حسنكم كلّ غارة … وسلّ علينا من لواحظكم عضبا

أُلام على فيض الدّموع على النوى … وهل لسوى يوم النّوى أدمعي تُخبا

شكوت إلى الآسي شكاية موجع … فقال هوىً لا أستطيع له طبا

تمكّن فيك الدّاء من أمّ مالك … ويوشك أن يقضي المحب به نحبا

ولد بدمياط سنة ثلاث وخمسين وست مئة.

وتوفي بها سنة اثنتين وأربعين وسبع مئة، .

٧٥ - أحمد بن مُنِير بن أحمد بن مفلح الأَطْرَابُلْسِي، المكنى بأبي الحسين الرّفاء، الأديب الشاعر (١).


(١) انظر ترجمته في: الأنساب: (١/ ١٨٣ - ١٨٤)، تاريخ دمشق: (٦/ ٣٢ - ٣٥)، بغية الطلب: (٣/ ١١٥٤ - =

<<  <  ج: ص:  >  >>