للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٤٧٦ - محمد بن محمد بن عبد الله، المنعوت بالمحيي والمكنى بأبي حامد (١).

قاضي حلب، فقيهٌ شافعي، فاضلٌ، عالمٌ بفنون، أديبٌ.

دخل بغداد، فتفقه بأبي منصور ابن الرزاز، ثم قدم دمشق فناب عن أبيه، ثم ناب بحلب، ثم تولى الموصل، ودرَّس بمدرسة أبيه النظامية، وتمكن عند صاحب الموصل عز الدين مسعود، وتوجَّه رسولًا من جهته إلى بغداد مرات.

وكان جوادًا سريًا، قيل: إنه أنعم على الفقهاء والأدباء مرة بعشرة آلاف دينار، ويقال: إنه في مدة حكمه بالموصل لم يعتقل غريمًا على دينارين، بل يوفيهما عنه.

وله في الأدب مشاركة حسنة، حدث بشيء من شعره.

روى عنه الشريف أبو القاسم الفضل بن يحيى العلوي، وأبو الفتح محمد بن علي، والقاضي أبو البركات محمد بن علي قاضي أسيوط.

وسمع من عمِّ والده أبي بكر ابن محمد، وغيره.

قال أبو عبد الله محمد بن سعد الحنفي مدرس السيوفية بالقاهرة، أنشدني لنفسه قوله:

لا تحسبوا أني امتنعتُ من البكا … عند الوداع تجلدًا وتصبُّرا

لكنني زوَّدت عيني نظرةً … والدَّمع يمنع لحظها أن ينظرا


(١) انظر ترجمته في: تاريخ دمشق: (٥٥/ ١٨٥ - ١٨٧)، التكملة لوفيات النقلة: (١/ ١٣٦ - ١٣٧)، خريدة القصر (الشام): (٩/ ٣٢٩ - ٣٣٩)، معجم البلدان: (٤/ ٢٩٥ - ٢٩٦)، الكامل: (١٠/ ٩٠)، تاريخ ابن الدبيثي: (٢/ ٤٦ - ٤٧)، عيون الروضتين: (٤/ ٢٩٤)، تاريخ الإسلام: (٤١/ ٢٥٠ - ٢٥٢)، المستفاد: (٣٧ - ٣٨)، الوافي بالوفيات: (١/ ١٦٩ - ١٧٠)، طبقات الشافعية الكبرى: (٦/ ١٨٥ - ١٨٦)، البداية والنهاية: (١٢/ ٣٤١)، طبقات الشافعيين: (٧٢٧ - ٧٢٨)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة: (٢/ ٤٢ - ٤٣)، النجوم الزاهرة: (٦/ ١٠٨)، شذرات الذهب: (٦/ ٤٧١)، الأعلام: (٧/ ٢٥ - ٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>