للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قالوا له سبحانَه زوجة … ما تركوا ربَّهم عازبا

ما نزَّهوا الرَّحمن سبحانه … ونزَّهوا البطرِق والرَّاهبا

رأوا من الحكمَة صلب ابنِه … فهجنوا المصلوبَ والصَّالِبا

ولد بالإسكندرية، سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة.

وتوفي بعيْذاب، في ثالث شوال، سنة سبع وستين وخمس مئة، عفا الله عنه.

٥١١ - محمود بن الحسين السنجاري، المنعوت بالركن (١).

ذكره ابن سعيد، وقال: إنه نشأ فقيهًا متأدبًا، وكان أبوه مدرسًا، فقدم الركن إلى الشام، واختار الجندية، وأنشد في ذلك قوله: شعر

لما رأيت الفقه في عصرنا … يرفعُ أهليه إلى أسفلِ

ويستضامون وأحوالهم … تداس يوم الجاه بالأرجُل

رجعتُ جنديًّا وقلتُ اصبري … يا نفس للبيض وللذبل

فانظر أخا العقل إلى حرفةٍ … منها هربنا لوغى الجَحْفل

لو لم تكن أنحس ما في الورى … لم نرضَ عنها بالرَّدى الأعجل

قال: وكان كثير الشكوى، فتكلَّمت معه يومًا في ذلك فأنشد، وقال: شعر

يقولون كم تَشْكو الزَّمان فقلت ما … غدا لي مسيئًا لا يرقُّ على ضعفي

يحاربُنِي حتَّى كأني قرنُه … ويمزج لي كأس المذلَّة بالعنف

وما لي انتظارٌ غير قولٍ مردَّد … أنفِّس منهُ عن خِناقي وعن لهْفي


(١) انظر ترجمته في: كشف الظنون: (٢/ ١٥٨٦)، هدية العارفين: (٢/ ٤٠٥)، معجم المؤلفين: (١٢/ ١٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>